قال السندي: قوله: (إذا أتاه أمر) أي: عظيم جليل القدر رفيع المنزلة من هجوم نعمة منتظرة أو غير منتظرة مما يندُر وقوعها لا يستمر وقوعها؛ إذ لا يقال في المستمر:(إذا أتاه)، فلا يرد قول من قال: لو أُلزم العبدُ السجودَ عند كل نعمة متجددة عظيمةِ الموْقِع عند صاحبها .. لكان عليه ألا يَغْفَل عن السجود طرفة عين؛ لأنه لا يخلو عنها أدنى ساعة؛ فإن من أعظم نعمه على العباد نعمة الحياة، وذلك يتجدد عليه بتجدد الأنفاس عليه، على أنه لم يقل أحد بوجوب السجود، ولا دليل عليه، وإنما غاية الأمر أن يكون السجود مندوبًا، ولا مانع منه، وليتأمل، والله أعلم انتهى منه.