(إن أبا قتادة) الأنصاري الحارث (بن ربعي) -بكسر الراء وسكون الموحدة بعدها عين مهملة- السَّلمي -بفتحتين- المدني رضي الله تعالى عنه، شهد أحدًا وما بعدها، مات سنة أربع وخمسين (٥٤ هـ)، وقيل: سنة ثمان وثلاثين، والأول أصح وأشهر. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه ضبارة بن عبد الله، وهو مختلف فيه.
أي: أن أبا قتادة (أخبره) أي: أخبر لسعيد بن المسيب (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل) في الحديث القدسي: (افترضت) أي: أوجبت (على أمتك) يا محمد (خمس صلوات) في اليوم والليلة، (وعهدت عندي عهدًا) أي: وعدت لهم وعدًا مكتوبًا عندي على (أنه) أي: على أن الشأن والحال (من حافظ) وواظب (عليهن) أي: على أدائهن بحقوقهن (لوقتهن) أي: في أوقاتهن .. (أدخلته الجنة، ومن لم يحافظ عليهن) أي: على أدائهن في أوقاتهن بحقوقهن .. (فلا عهد له عندي) على إدخاله الجنة، إن شئت .. عذبته على تركه المحافظة عليهن، وإن شئت .. غفرت له ما فرط فيهن وأدخلته الجنة بمجرد الإيمان؛ يعني: أنه لا يستحق الجنة بعمله، بل أمره مفوض إليَّ في تعذيبه أو إدخاله الجنة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب في المحافظة على وقت الصلوات، رقم (٤٣٠).