صلى الله عليه وسلم كان يذهب إليه كل يوم سبت راكبًا وماشيًا)، وفي رواية:(كان يزوره راكبًا وماشيًا) رواه البخاري وغيره عن ابن عمر، وكفى ذلك في فضله، وفي الباب ما رواه عمر بن شُبَّة في "أخبار المدينة" بإسناد حسن عن سعد بن أبي وقاص قال: (لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين .. أحب إلي من أن آتي بيت المقدس مرتين، لو يعلمون ما في قباء .. لضربوا إليه أَكْبادَ الإبل)، كذا في "فتح الباري"، انتهى "تحفة الأحوذي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي، قال: حديث أسيد حديث حسن غريب، وأخرجه أحمد والحاكم، قال الذهبي في "الميزان" في ترجمة زياد أبي الأبرد: روى عن أُسيد بن ظُهير، صحح له الترمذي حديثه؛ وهو:(صلاة في مسجد قباء كعمرة)، وهذا حديث منكر، روى عنه عبد الحميد بن جعفر فقط. انتهى.
قلت: لا أدري ما وجه كونه منكرًا، ويشهد له حديث سهل بن حُنيف الآتي وحديث كعب بن عُجرة، والله أعلم.
ودرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد له بحديث سهل بن حثيف رضي الله عنه، فقال:
(١٥٥) -١٣٨٥ - (٢)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي، صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا حاتم بن إسماعيل) العبدري مولاهم المدني كوفي الأصل، صدوق،