للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: لَوْ كُنْتُ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ .. مَا غَسَّلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ نِسَائِهِ.

(٣٢) -١٤٣٧ - (٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى،

===

وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم في "المستدرك" من طريق ابن إسحاق مصرحًا بالتحديث، فزالت تهمة تدليسه. انتهى "سندي".

(قالت) عائشة: (لو كنت) أنا (استقبلت من أمري) وشأني؛ أي: لو أتيته مستقبلًا (ما استدبرت) وأمضيت من أمري وجعلته خلف دبري وظهري كتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم .. (ما غسل) بتشديد السين وتخفيفها (النبي صلى الله عليه وسلم غير نسائه) وأزواجه.

وفي الحديث دلالة على أن أحد الزوجين يغسل الآخر إذا مات قبله؛ لأن منظور أحدهما من الآخر أكثر من منظور غيرهما؛ لأنه يجوز نظر أحدهما إلى الآخر حتى إلى فرجه.

والحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الشافعي في "مسنده" من هذا الوجه، ورواه البيهقي من طريق الحاكم، ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن عباد، فذكره بزيادة طويلة، كما بينته في "زوائد المسانيد العشرة". انتهى من "الزوائد".

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة هذا بحديث آخر لها رضي الله عنها، فقال:

(٣٢) -١٤٣٧ - (٢) (حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد

<<  <  ج: ص:  >  >>