(قال) بريد بن الحصيب: (لما أخذوا في غسل النبي صلى الله عليه وسلم) أي: لما أرادوا أن يشرعوا في غسله أو شرعوا في مقدماته .. (ناداهم) أي: نادى الذين أرادوا غسله (مناد من الداخل) أي: من داخل المنزل الذي كانوا فيه؛ أي: مناد يسمع صوته ولا يرى شخصه بعد أن ترددوا واختلفوا في نزع الثياب منه صلى الله عليه وسلم لغسله، فقال المنادي لهم:(لا تنزعوا) ولا تخلعوا (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه)، بل اغسلوه في قميصه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف أبي بردة عمرو بن يزيد التميمي، ولا شاهد له، فالحديث ضعيف متنًا وسندًا (١٠)(١٦٧)، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال:
(٣٤) -١٤٣٩ - (٢)(حدثنا يحيى بن خذام) - بخاء مكسورة معجمة وذال معجمة - ابن منصور السَّقطيُّ البصري، مقبول، من التاسعة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (٢٥٢ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا صفوان بن عيسى) الزهري أبو محمد البصري القسام، ثقة، من التاسعة، مات سنة مئتين (٢٠٠ هـ)، أو قبلها، أو بعدها. يروي عنه:(م عم).