قال السندي: لعل المراد أنها من خير الكفن، والمطلوب بيان وفائها وإجزائها في التكفين، قال القاري: اختار بعض الأئمة أن يكون الكفن من بُرُود اليمن بدليل هذا الحديث، والأصح أن الأبيض أفضل؛ لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها:(كُفن في السحولية)، وحديث ابن عباس:(كفنوا فيها موتاكم) رواه أصحاب السنن، وقال ابن الملك: الأكثرون على اختيار البِيض، إنما قال ذلك في الحُلة؛ لأنها كانت يومئذ أيسر عليهم. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الجنائز، باب كراهية المغالاة في الكفن.
ودرجته: أنه ضعيف سندًا ومتنًا (١٣)(١٧٠)، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن عباس بحديث أبي قتادة رضي الله عنهم، فقال:
(٤١) - ١٤٤٦ - (٣)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري، الملقب ببندار، ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (٢٥٢ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا عمر بن يونس) بن القاسم اليمامي، ثقة، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (٢٠٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا عكرمة بن عمار) العجلي أبو عمار اليمامي أصله من البصرة،