وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الراكب) يمشي (خلف الجنازة، والماشي) يمشي (منها) أي: قريبًا من الجنازة؛ أي: جوانبها (حيث شاء) أي: أي جانب شاء من جوانبها الأربع كلها يكون أقرب منها في الجوانب الأربعة؛ فهو أفضل للمساعدة في الحمل عند الحاجة. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الجنائز، باب المشي أمام الجنازة، والترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في الصلاة على الأطفال، والنسائي في كتاب الجنائز، باب مكان الراكب من الجنازة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وأخرجه أحمد وابن حبان وصححه والحاكم، وقال: على شرط البخاري.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح متنًا وسندًا، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: خمسة أحاديث:
الأول للاستدلال، والثالث للاستئناس، والثلاثة الباقية للاستشهاد.