للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَا: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ فَرَأَى قَوْمًا قَدْ طَرَحُوا أَرْدِيَتَهُمْ يَمْشُونَ فِي قُمُصٍ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَبِفِعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ تَأْخُذُونَ، أَوْ بِصُنْعِ الْجَاهِلِيَّةِ تَشَبَّهُونَ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَدْعُوَ عَلَيْكُمْ دَعْوَةً تَرْجِعُونَ فِي غَيْرِ صُوَرِكُمْ"، قَالَ: فَأَخَذُوا أَرْدِيَتَهُمْ وَلَمْ يَعُودُوا لِذَلِكَ.

===

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه علي بن الحزور، ونفيع بن الحارث، وهما متروكان.

(قالا) أي: قال كل منهما: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في) تجهيز (جنازة، فرأى) رسول الله صلى الله عليه وسلم (قومًا قد طرحوا أرديتهم) وتجردوا عنها، حالة كونهم (يمشون في قمص) بلا رداء، (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) توبيخًا لهم على ما فعلوه: (أ) أعرضتم عن سنتي و (بفعل الجاهلية تأخذون؟ ! ) أي: تتمسكون بسنة الجاهلية وتختارونها من التجرد عن اللباس المعتاد عند المصيبة، (أو) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بصنع الجاهلية) وعملهم عند المصيبة (تشبهون؟ ! ) أي: أتتصورون وتشبهون بصورة الجاهلية عندما أصابتهم المصيبة، والشك من الراوي.

والله (لقد هممت) وقصدت (أن أدعو) الله تعالى (عليكم دعوة ترجعون) وتصيرون بها (في) صورة (غير صوركم) المعتادة؛ كصورة القرد، (قال) كل من الراويين، والصواب أن يقول: قالا بألف التثنية: (فأخذوا أرديتهم) التي طرحوها لأجل المصيبة ولبسوها، (ولم يعودوا) أي: لم يرجعوا (لذلك) الذي فعلوه أول مرة من تغيير الثياب وطرحها عند المصيبة ولبس ثياب المصيبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>