(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال) لعلي: يا علي (لا تؤخروا) الصلاة علي (الجنازة إذا حضرت) الجنازة.
قال القاري: قال الأشرف: فيه دليل على أن الصلاة على الجنازة لا تكره في الأوقات المكروهة؛ لأنها صلاة ذات سبب كتحية المسجد، نقله الطيبي. وهو كذلك عندنا أيضًا إذا حضرت قبلها وصلي عليها في تلك الأوقات المكروهة، وأما الصبح وقبله وبعد العصر .. فلا تكره مطلقًا. انتهى، انتهى من "تحفة الأحوذي".
ولفظ الترمذي:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا علي؛ ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إذا آنت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت لها كفؤًا).
فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة.
ورواه الحاكم وابن حبان أيضًا، قال ميرك: رجاله ثقات، والظاهر أن إسناده متصل، وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب، وما أرى إسناده بمتصل، وقال الحافظ الزيلعي في "نصب الراية" بعد ذكر هذا الحديث عن "جامع الترمذي" ما لفظه: أخرجه الحاكم في "المستدرك" في النكاح، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. انتهى، إلا أني وجدته قال: عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عوض سعيد بن عبد الله الجهني، فلينظر. انتهى، انتهى من "تحفة الأحوذي".
* * *
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، فقال: