قال ابن عبد البر: وانعقد الإجماع بعد ذلك على أربع تكبيرات، وأجمع الفقهاء في الأمصار على أربع على ما جاء في الأحاديث الصحاح، وما سوى ذلك عندهم شاذ لا يلتفت إليه اليوم، قال: ولا نعلم أحدًا من فقهاء الأمصار يُخمِّسُ إلا ابن أبي ليلى، قال الإمام: وهذا المذهب متروك الآن؛ لأن ذلك صار عَلَمًا على القول بالرفض. انتهى من "النووي" بزيادة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر، وأبو داوود في كتاب الجنائز، باب التكبير على الجنائز، والترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في التكبير على الجنائز، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب الجنائز، باب عدد التكبير على الجنائز، وأحمد.
ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث زيد بن أرقم بحديث عمرو بن عوف المزني رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧٣) -١٤٧٨ - (٢)(حدثنا إبراهيم بن المنذر) بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدي (الحزامي) - بالزاي - صدوق تكلم فيه أحمد لأجل القرآن، من العاشرة، مات سنة ست وثلاثين ومئتين (٢٣٦ هـ). يروي عنه:(خ ت س ق).
(حدثنا إبراهيم بن علي) بن حسن بن أبي رافع (الرافعي) المدني نزيل بغداد، ضعيف، من التاسعة. يروي عنه:(ق).