(قال) واثلة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلوا على كل ميت) ولو كان قاتل نفسه إن لم يستحل، ظاهره العموم لكل مسلم شهيدًا كان أو غَيْرَ شهيد، (وجاهدوا مع كل أمير) عادل أو جائر، ولو كان يؤثر نفسه، وسئل الإمام أحمد عن هذا الحديث:"صلوا خلف كل بر وفاجر" فقال: ما سمعنا بهذا، أخرجه أبو داوود في كتاب الجهاد.
قال السندي: قوله: "على كل ميت" المراد به المسلم، ولو كان تارك الصلاة، وهو ظاهر، وهو مخصوص عند كثير بغير شهيد، والمقصود من الحديث أن الصلاة لا تختص بأهل الصلاة، بل يصلى على كل أهل ملة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف جدًّا؛ لضعف سنده، ولا شاهد له ولا مشارك فيه؛ فهو حديث موضوع (٢٢)(١٧٩)، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن عمر بحديث جابر بن سمرة رضي الله عنهم، فقال:
(٩٣) -١٤٩٨ - (٤)(حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة) الحضرمي مولاهم أبو محمد الكوفي، صدوق، من العاشرة، مات سنة سبع وثلاثين ومئتين (٢٣٧ هـ). يروي عنه:(م د ق).
(حدثنا شريك بن عبد الله) بن أبي شريك النخعي الكوفي أبو عبد الله