للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كَانَتْ سَوْدَاءُ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ فَتُوُفِّيَتْ لَيْلًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. أُخْبِرَ بِمَوْتِهَا فَقَالَ: "أَلَا آذَنْتُمُونِي بِهَا؟ "، فَخَرَجَ بِأَصْحَابِهِ فَوَقَفَ عَلَى قَبْرِهَا، فَكَبَّرَ عَلَيْهَا وَالنَّاسُ مِنْ خَلْفِهِ وَدَعَا لَهَا ثُمَّ انْصَرَفَ.

===

(عن أبي سعيد) الخدري سعد بن مالك رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لضعف عبد الله بن لهيعة.

(قال) أبو سعيد: (كانت) امرأة (سوداء تقم) أي: تكنس وتنظف (المسجد) النبوي؛ وهي أم محجن، (فتوفيت) أي: ماتت (ليلًا) ودفنت فيه، (فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: دخل في الصباح .. (أُخبر) رسول الله صلى الله عليه وسلم (بموتها) ودفنها ليلًا، (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أخبره بموتها ودفنها -لعله أبو بكر الصديق، كما مر في حديث أبي هريرة أول الباب-: (ألا آذنتموني) أي: أعلمتموني (بها؟ ) أي: بموتها لأصلي عليها.

(فخرج) رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع (بأصحابه) أي: مع بعض أصحابه، (فوقف على قبرها، فكبر) أربع تكبيرات للصلاة (عليها والناس) أي: والحال أن الناس (من) الصحابة واقفون (خلفه) صفوفًا للصلاة معه عليها، (ودعا لها) في صلاته بالرحمة والغفران، (ثم) بعد صلاتهم عليها (انصرف) أي: رجع إلى المسجد.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ومتنه ثابت في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة، كما مر ثمَّ، وفي السنة من حديث ابن عباس، وفي "النسائي" في كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر، وفي "ابن ماجه" كما مر ثم، وابن حبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>