وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة، ثم أتى) على (قبر الميت) الذي صلى عليه عند دفنه، (فحثى) أي: حفن بكفيه التراب (عليه) أي: على داخل ذلك القبر قبل إهالة الناس التراب عليه (من قبل رأسه) أي: جهة رأس القبر؛ أي: حثى عليه (ثلاثًا) أي: ثلاث حثيات، وحفن عليه ثلاث حفنات، يقال: حثا في وجهه التراب من باب عدا حثوًا وحثوةً، ومن باب رمى حثيًا وحثيةً. انتهى "مختار".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولكن رواه البيهقي في باب حَثْيِ الترابِ على قبر عثمان بن مظعون، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.