(قال) علي: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم) من منزله إلى البقيع؛ لتجهيز الميت بالصلاة عليه والدفن (فإذا نسوة جلوس) في المقبرة، و (إذا) فجائية؛ أي: ففاجأه جلوس نسوة في المقبرة، فـ (قال) صلى الله عليه وسلم لهن: (ما يجلسكن؟ ) من الإجلاس؛ أي: أي شغل أجلسكن في المقبرة؟ (قلن) له صلى الله عليه وسلم: (ننتظر) حضور (الجنازة، قال) صلى الله عليه وسلم لهن: (هل تغسلن) الجنازة؟ أي: هل تنتظرنها لغسلها؟ (قلن) له صلى الله عليه وسلم: (لا) نغسلها؛ لأنها أولًا غسلت قبل حضورها، (قال) صلى الله عليه وسلم لهن: (هل تحملت) ها (قلن: لا) نحلمها، (قال) صلى الله عليه وسلم لهن: (هل تدلين؟ ) أي: هل تنزلن الجنازة في القبر (فيمن) أي: مع من (يدليـ) ـها وينزلها في القبر؟ (قلن) له صلى الله عليه وسلم: (لا) ندليها في القبر؛ من الإدلاء، والمعنى: هل حضرتن لتفعلن شيئًا من هذه الأفعال؟
ثم (قال) صلى الله عليه وسلم لهن: إذًا (فارجعن) إلى منازلكن (مأزورات) أي: محمولات الوزر والذنب بحضوركن المقابر (غير مأجورات) أي: غير محمولات الأجر والثواب.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه؛ فدرجته: أنه ضعيف (٢٦)(١٨٣)؛ لضعف سنده، وغرضه بسوقه: الاستئناس به.