لها صحبة وأحاديث. يروي عنها:(م د س) رضي الله تعالى عنها (تصيح) أي: ترفع صوتها بالبكاء (برنة) أي: ملتبسة برنةٍ وترجيعٍ وترديد صوتها في حلقها، وهي حال مؤكدة لعاملها، وكان أبو موسى قد أغمي عليه، (فأفاق) أبو موسى من إغمائه (فقال لها) أبو موسى -وكان قد أخبرها بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (أ) تصيحين عليَّ (وما علمتِ أني بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ! و) قد (كان) أبو موسى (يحدثها) أي: يخبرها (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا بريء ممن حلق) شعره عند المصيبة لأجلها، (وسلق) أي: رفع صوته بالبكاء عند المصيبة، وقيل: هو أن تصلى وتلطم المرأة وجهها عند المصيبة، (وخرق) أي: شق الجيوب عند المصيبة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الإيمان، في باب تحريم ضرب الخدود ... إلى آخره، والنسائي في كتاب الجنائز، باب الحلق.
فدرجة الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.