للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دَعْهَا يَا عُمَرُ؛ فَإِنَّ الْعَيْنَ دَامِعَةٌ، وَالنَّفْسَ مُصَابَةٌ، وَالْعَهْدَ قَرِيبٌ".

(١٥٤) - ١٥٥٩ - (م) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ،

===

صلى الله عليه وسلم) لعمر: (دعها) أي: اتركها على حالها (يا عمر؛ فإن العين دامعة) أي: سائلة الدموع، (والنفس) أي: نفسها (مصابة) بمصيبة الموت حزينة بها، (والعهد) أي: عهد إصابتها بالمصيبة (قريب) إليها؛ أي: جديد لا قديم؛ فلذلك تبكي، وفي الحديث دلالة على أن بكاءها كان بدمع العين لا بالصياح؛ فلذالك رخص لها في ذلك، وبه يحصل التوفيق بين أحاديث الباب، والله أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب الجنائز، باب الرخصة في البكاء على الميت.

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، فقال:

(١٥٤) - ١٥٥٩ - (م) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان) بن مسلم بن عبد الله الصفار الأنصاري مولاهم أبو عثمان البصري، ثقة ثبت، من كبار العاشرة، مات سنة عشرين ومئتين (٢٢٠ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن حماد بن سلمة) بن دينار القرشي مولاهم أبو سلمة البصري، ثقة

<<  <  ج: ص:  >  >>