للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِي عَطَاءٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ مَاتَ مَرِيضًا .. مَاتَ شَهِيدًا، وَوُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ، وَغُدِيَ وَرِيحَ عَلَيْهِ بِرِزْقِهِ مِنَ الْجَنَّةِ".

===

أبي عطاء) - ويقال: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى - الأسلمي أبو إسحاق المدني، متروك، من السابعة، مات سنة أربع وثمانين ومئة (١٨٤ هـ)، وقيل: إحدى وتسعين ومئة (١٩١ هـ). يروي عنه: (ق).

(عن موسى بن وردان) العامري مولاهم أبي عمر المصري مدني الأصل، صدوق ربما أخطأ، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ). يروي عنه: (عم).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء؛ كذبه مالك ويحيى بن سعيد القطان ويحيى بن معين، وقال الإمام أحمد: قدريٌّ مُعْتَزِلِيٌّ جَهْمِيٌّ كُلُّ بلاء فيه، وقال البخاري في "التاريخ الكبير": جهميٌّ تركه ابنُ المبارك والناسُ. انتهى، وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في "الموضوعات" في كتاب ذكر الموت، باب أجر من مات مريضًا من طرق، وقال: هذا حديث لا يصح، ومدار الحديث على إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات مريضًا .. مات شهيدًا) هذا إن صح .. حمل على مرض مخصوص؛ كمرض البطن مثلًا (ووقي) أي: حفظ (فتنة القبر) أي: سؤال الملكين فيه؛ فإنه اختبار (وغدي وريح عليه) بالبناء للمفعول فيهما؛ أي: يؤتى عنده (برزقه) أول النهار وآخره (من الجَنَّة).

<<  <  ج: ص:  >  >>