أريد أن أكون (مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) قالت عائشة: (فعلمت) أي: تيقنت حين سمعته يقول ذلك (أنه خير) بين الدارين، فاختار الآخرة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التفسير، في باب أولئك الذين أنعم الله عليهم ... إلى آخره، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة، وأحمد في "مسنده".
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث عائشة الأول بحديث آخر لها رضي الله تعالى عنها، فقال:
(١٨٨) -١٥٩٣ - (٤)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير عن زكريا) بن أبي زائدة خالد بن ميمون بن فيروز الهمداني الوادعي، ثقة، وكان يدلس، وسماعه من أبي إسحاق بأخرة، من السادسة، مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وأربعين ومئة (١٤٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن فراس) - بكسر أوله وبمهملة - ابن يحيى الهمداني الخارفي - بمعجمة وفاء - أبي يحيى الكوفي المكتب، صدوق، ربما وهم، من السادسة، مات سنة تسع وعشرين ومئة (١٢٩ هـ). يروي عنه:(ع).