صائم، فقال عثمان: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الصيام) أي: ثوابه (جنة) أي: وقاية وستارة (من النار) أي: من عذابها (كجنة أحدكم) أي: كوقاية ترس أحدكم (من) شر (القتال) وضرره من القتل والطعن والقطع؛ أي: كوقاية ترس أحدكم صاحبه من شر العدو.
قال السندي: قوله: "الصيام جنة" -بضم الجيم وتشديد النون-: وقاية وستر من النار، أو وقاية مما يؤدي العبد إليها من الشهوات.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب الصيام، باب ذكر الاختلاف على محمد بن أبي يعقوب مرسلًا، وابن حبان في "الإحسان" في كتاب الصوم، باب صوم التطوع، وقال: إسناده صحيح على شرط مسلم، وابن أبي شيبة في "مصنفه"، والطبراني، وأحمد في "المسند".
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شواهد، وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣) - ١٦١٢ - (٣)(حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم) بن عمرو العثماني مولاهم (الدمشقي) أبو سعيد، لقبه دحيم -بمهملتين مصغرًا- ابن اليتيم، ثقة حافظ متقن، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ دس ق).