للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

تعب؛ إذا حَرَّ جوفُه من شدة العطش، والرمضاء: شدة الحر، قاله أبو عبيدة الهروي.

وفي "المواهب" و"شرحه": اعلم أن لفظ (رمضان) مشتق من الرمض -بفتح الميم- قال في "المصباح": يقال: رمض يومنا يرمض رمضًا، من باب تعب؛ وهو شدة الحر؛ لأن العرب لما أرادوا أن يضعوا أسماء الشهور. . وافق أن هذا الشهر المذكور شديد الحر، فسموه بذلك؛ لموافقة الوضعِ الأزمنةَ.

فقالوا: رمضان، ثم كثر حتى استعملوها في الأهلة، وإن لم توافق ذلك الزمن؛ كما سمي الربيعان؛ لموافقتهما زمنَ الربيع؛ وذلك حين أَرْبَعت الأرضُ، أو لأنه يرمض -بفتح الميم- الذنوبَ؛ أي: يَحْرِقها، وهو ضعيف؛ لأن التسمية به ثابتة قبل الشرع الذي عرف منه أنه يرمض الذنوب، قال القاري: رمضان إن صح أنه من أسماء الله تعالى. . فغير مشتق، أو راجع إلى معنى الغافر؛ أي: يمحو الذنوب ويمحقها. انتهى من "الفتح".

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ كما صححه المنذري، وغرضه: الاستشهاد به.

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أربعة أحاديث:

الأول منها للاستدلال، والبواقي للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>