وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد الله بن سعيد، وهو متروك؛ لاتفاقهم على ضعفه.
(قال) أبو هريرة: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعجيل صوم يوم قبل الرؤية) أي: قبل رؤية هلال رمضان، قال السندي: هذا نص النسخة الهندية، وهو كما أرى واضح، أما النسخة المصرية .. فنصها:"عن صوم تعجيل يوم قبل الرؤية"، وكذا في "حاشية السندي" عليها، وقد شرحها قائلًا: أي: عن صوم يكون بسبب تعجيله في الصوم يوم قبل الرؤية، وهو محمول على ما إذا كان مقصده الشروع في صيام رمضان بالتعجيل، فيصوم قبله كذلك؛ كما يشير إليه لفظ الحديث. انتهى منه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه؛ كما في "التحفة"، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" بزيادة في الحديث ذكرت فيه، ورواه البيهقي في "سننه" من طريق الثوري عن عبد الله بن سعيد المقبري به، ولكن له شاهد من حديث حذيفة رواه أبو داوود في "سننه"، ورواه الترمذي من حديث أبي هريرة بغير سياق ابن ماجه. انتهى من "السندي". ولكن ما رأيت هذا الشاهد في الكتابين بعد البحث عنهما.
فدرجة هذا الحديث: أنه ضعيف (١)(١٩٣)؛ لضعف سنده، ولا شاهد له، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عمار بحديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهم، فقال: