للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَبْلَ شَهْرِ رَمَضَانَ: "الصِّيَامُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا وَنَحْنُ مُتَقَدِّمُونَ، فَمَنْ شَاءَ .. فَلْيَتَقَدَّمْ، وَمَنْ شَاءَ .. فَلْيَتَأَخَّرْ".

===

سوى أبي أمامة، قاله المزي في "التهذيب" والذهبي في "الكاشف". انتهى من هامش المتون، وقال العسقلاني في "التهذيب": روى عن علي وابن مسعود وتميم الداري وعدي بن حاتم وعقبة بن عامر ومعاوية بن أبي سفيان وأبي أيوب وأبي أمامة وعمرو بن عبسة وعنبسة بن أبي سفيان، وغير واحد، وقيل: لم يسمع من أحد من الصحابة إلا من أبي أمامة، وقال البخاري في "التاريخ الصغير" (١/ ٢٠٢): سمع عليًّا وابن مسعود وأبا أمامة. انتهى من "تهذيب التهذيب".

حالة كون معاوية (يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على) هذا (المنبر) النبوي (قبل شهر رمضان: الصيام) أي: صيام رمضان يدخل (يوم كذا وكذا، ونحن متقدمون) عليه؛ أي: على رمضان بصوم أيام من شعبان، (فمن شاء) أن يتقدم على رمضان بصوم أيام من شعبان .. (فليتقدم) بصومه على رمضان، (ومن شاء) أن يتأخر بصيامه إلى رمضان .. (فليتأخر) بصيامه إلى رمضان.

قال السندي: قوله: (على المنبر) أي: يقول على المنبر: الصيام كذا وكذا، إما بالوحي، أو بالرأي الغالب الحاصل بالنظر في بعض الأمارات، قوله: "ونحن متقدمون" أي: صائمون قبل مجيئه على ما كانت عادته من الإكثار من الصيام في شعبان، "فليتقدم" أي: فليأخذ بعادتي من صيام شعبان وليتخذها عادة له، وعلى هذا فلا يعارض هذا الحديث حديث: "فلا يقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجلًا كان يصوم صومًا، فليصمه" على أن ذلك الحديث قد أوله كثير بتأويلات، وسيجيء تحقيقها. انتهى "سندي".

<<  <  ج: ص:  >  >>