مات سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن صلة بن زفر) العبسي الكوفي، ثقة، من الثانية، مات في حدود السبعين. يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفي رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه: أن رجاله كلهم كوفيون، وفيه رواية تابعي عن تابعي، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي عبيدة بن الجراح:"هذا أمين هذه الأمة") المحمدية الحنيفية، قال الحافظ: صفة الأمانة وإن كانت مشتركة بينه وبين غيره، لكن السياق يشعر بأن له مزيدًا في ذلك، لكن خص النبي صلى الله عليه وسلم كل واحد من الكبار بفضيلة، ووصفه بها بقدر زائد فيها على غيره؛ كالحياء لعثمان، والقضاء لعلي، ونحو ذلك.
وهذا الحديث انفرد به المؤلف، ودرجته: أنه صحيح؛ لأن رجاله كلهم ثقات أثبات، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ولم يذكر المؤلف في فضل أبي عبيدة رضي الله عنه إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد، وكلاهما صحيحان.