وهذا السند من سباعياته؛ رجاله خمسة منهم كوفيون، وواحد مدني، وواحد مكي، وحكمه: الصحة.
(بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحب أن يقرأ القرآن غضًا) أي: طريًا جديدأ لم يتغير (كما أنزل) أي: كائنًا على هيئته التي أنزل عليها .. (فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) أي: على طريقته في القراءة وهيئاته فيها، وقيل: أراد خصوص الآيات التي سمعها منه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول (سورة النساء) إلى قوله: {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}(١).
وهذا الحديث مما انفرد ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لكون رجاله ثقات، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث علي بحديث عبد الله رضي الله عنهما، فقال:
(١٥) - ١٣٧ - (٣)(حدثنا علي بن محمد) الطنافسي الكوفي.
قال:(حدثنا عبد الله بن إدريس) بن يزيد الأودي أبو محمد الكوفي.
وثقه ابن معين في كل شيء، وقال في "التقريب": ثقة فقيه عابد، من الثامنة، مات سنة اثنتين وتسعين ومئة (١٩٢ هـ). يروي عنه:(ع).