(قال) حذيفة: (تسحرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو) أي: الوقت الذي تسحرنا فيه (النهار إلا أن الشمس لم تطلع).
قوله:(هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع) قال السندي: الظاهر أن المراد بالنهار: هو النهار الشرعي، والمراد بالشمس: الفجر؛ لكونه من آثار الشمس، والمراد أنه: في قرب طلوع الفجر؛ بحيث يقال له: النهار، لكن ما كان الفجر طالعًا، وقيل: الحديث منسوخ، وهو مشكل بأن الصوم قد نسخ فيه التشديد إلى التخفيف دون العكس، والله أعلم.
وكأن هذا هو المراد بما في بعض نسخ الكتاب:(وقال أبو إسحاق) إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي، نزيل بغداد، صدوق حافظ، من العاشرة، يروي عنه:(ت ق): (حديث حذيفة منسوخ وليس بشيء).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب الصيام، باب تأخير السحور، وذكر الاختلاف على زر، رقم (٣٣٢٥).
فدرجة الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وهو مؤول بما قاله السندي، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث زيد بن ثابت بحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٥٩) - ١٦٦٨ - (٣)(حدثنا يحيى بن حكيم) المقومي -بتشديد الواو