(يتحدثون، فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي) أي: من قرابتي .. (قطعوا حديثهم؟ ) أي: تركوا حديثهم بغضًا له، (والله) أي: أقسمت بالله الذي لا إله غيره؛ (لا يدخل قلب رجل) منهم (الإيمان حتى يحبهم) أي: حتى يحب الرجل منهم أهل قرابتي الله) أي: لأجل أخوة الله (ولقرابتهم) أي: ولقرابة أهل قرابتي (مني) لقوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}(١).
وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف، فدرجته: أنه صحيح لغيره؛ لأنه وإن كان في سنده انقطاع على ما قيل، فله شاهد رواه الترمذي: أن العباس دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبًا، فقال: "ما أغضبك؟ "، قال: ما لنا ولقريش؛ إذا تلاقوا بينهم .. تلاقوا بوجوه بشرة، وإذا لقونا .. لقونا بغير ذلك؟ ! فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه، ثم قال: "والذي نفسي بيده؛ لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله ولرسوله ... " الحديث. انتهى.
قلت: قال الترمذي: حديث حسن صحيح، فهذا الحديث الذي أخرجه المؤلف: ضعيف السند، صحيح المتن لهذا الشاهد، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى لهذه الترجمة بحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، فقال: