على الأصح بالطائف، على الراجح سنة (٦٥ هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، ومن ألطف لطائفه: أن رجاله كلهم شاميون، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا متفقًا على ضعفه؛ وهو عبد الوهاب بن الضحاك.
(قال) عبد الله بن عمرو: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله) سبحانه وتعالى (اتخذني خليلًا) أي: حبيبًا (كما اتخذ إبراهيم) عليه السلام (خليلًا، فمنزلي) أي: مقري ومسكني (ومنزل إبراهيم في الجنة يوم القيامة تجاهين) أي: متقابلين، والتاء فيه بدل من واو وجاه، وفي "القاموس": تجاهك ووجاهك مثلثين: تلقاء وجهك؛ أي: قبالة وجهك، (والعباس) بن عبد المطلب (بيننا مؤمن) نزل (بين خليلين) للرحمن؛ أي: منزله بين منزليهما؛ فإنه عم لأحدهما، وولد بوسائط للآخر، فلذالك يكون له قرب منهما.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه ضعيف جدًّا (٤)(٢٥)، وفي "الزوائد": إسناده ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف عبد الوهاب، بل قال فيه أبو داوود: يضع الحديث، وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة، وشيخه إسماعيل اختلط بأخرة، وكان يدلس، وقال ابن رجب: انفرد به المصنف، وهو موضوع؛ فإنه من بلايا عبد الوهاب، وقال فيه أبو داوود: ضعيف الحديث. انتهى.
* * *
ولم يذكر المؤلف في فضل العباس رضي الله عنه إلا حديثين: