للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ يَصُومُ أَشْهُرَ الْحُرُمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صُمْ شَوَّالًا"، فَتَرَكَ أَشْهُرَ الْحُرُمِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَصُومُ شَوَّالًا حَتَّى مَاتَ.

===

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات، وقيل: فيه انقطاع؛ لأن محمد بن إبراهيم لم يسمع من أسامة؛ كما سيأتي خلافه.

أي: أن أسامة بن زيد (كان يصوم أشهر الحرم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: صم شوالًا فترك) أسامة صيام (أشهر الحرم ثم لم يزل) أسامة (يصوم شوالًا حتى مات) رضي الله تعالى عنه.

وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، قال البوصيري: إسناد هذا الحديث رجاله ثقات، وفيه مقال، قال العلائي في "المراسيل": ذكر في "التهذيب" أن محمد بن إبراهيم التيمي أرسل عن أسامة بن زيد وأسيد بن حضير، قال شيخنا أبو زرعة: لم يذكر في "التهذيب" أنه أرسل عن أسامة، وإنما قال: روى عن أسامة بن زيد، وأسَيدُ بن الحضير مرسلٌ، فتوهم العلائي عوده لهمَا، وليس كذلك، وإنما هو عائد إلى أسيد بن حضير فقط.

نعم؛ الحديث الذي في "سنن ابن ماجه" من رواية التيمي عن أسامة لم يسنده إليه، فليس بمتصل.

قلت: لم ينفرد محمد هذا عن أسامة؛ فقد رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده"من طريق محمد بن إسحاق عن ابن محمد بن أسامة عن جده أسامة مرفوعًا، فذكره، وسياقه أتم؛ كما أوردته في "زوائد المسانيد العشرة".

قلت: إذًا لهذا الحديث سند صحيح مرفوع متصل إلى أسامة؛ كما ذكره الموصلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>