للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ائْذَنُوا لَهُ، مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ".

===

قال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات".

قلت: وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، قال: وكان يتشيع، وقال ابن المديني: مجهول، وقال حرملة عن الشافعي: هانئ بن هانئ لا يعرف، وأهل العلم بالحديث لا ينسبون حديثه لجهالة حاله. يروي عنه: (عم). انتهى "من التهذيب"، فهو مختلف فيه يرد السند من الصحة إلى الحسن.

(عن علي بن أبي طالب) رضي الله عنه.

وهذا السند من سداسياته؛ رجاله كلهم كوفيون إلا علي بن أبي طالب؛ فإنه مدني، وحكمه: الحسن.

(قال) علي: (كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فاستأذن عمار بن ياسر) في الدخول على النبي صلى الله عليه وسلم، (فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائذنوا له) أي: لعمار في الدخول، وقولوا له: (مرحبًا) أي: رحبنا رحبًا (بالطيب المطيب) أي: للطيب المطيب؛ أي: وسعنا له سعة وجعلنا له مرحبًا؛ أي: مكانًا واسعًا، ويقال: مرحبًا به؛ أي: أصاب رحبًا وسعة، وكني بذلك عن الانشراح، والمراد بالطيب المطيب: الطاهر المطهر، وفيه مبالغة كظل ظليل، وقال في "اللمعات": لعله إشارة إلى أن جوهر ذاته طاهر طيب، ثم طيبه وهذبه الشرائع والعمل بها، فصار نورًا على نور. انتهى "تحفة الأحوذي".

وعبارة السندي: قوله: "بالطيب" كأنه جبل على الاستقامة والسلامة، ثم زاد الله تعالى ذلك بما أعطاه من علم الكتاب والسنة، فقيل: الطيب المطيب

<<  <  ج: ص:  >  >>