للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ بِمَنْزِلَةِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ".

===

(عن حنظلة بن علي) بن الأسقع (الأسلمي) المدني، ثقة، من الثالثة. يروي عنه: (م د س ق).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته؛ لأن الأصل فيه: حدثنا حميد بن كاسب عن محمد بن معن وعبد الله بن عبد الله الأموي، كلاهما عن معن بن محمد عن حنظلة عن أبي هريرة؛ لأن عبد الله بن عبد الله معطوف على محمد بن معن، فذكره للمقارنة، فلا يضر السند. تأمل، وحكمه: الصحة.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الطاعم الشاكر) لربه على طعامه (بمنزلة الصائم الصابر) على صومه؛ في أن كلًّا منهما يثاب؛ الأول على شكره، والثاني على صبره، وإن تفاوت الأجران.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وفي "البخاري" نحوه في كتاب الأطعمة، باب الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر، وأخرجه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والدارمي في كتاب الأطعمة.

قال السندي: قوله: "الطاعم الشاكر" أي: الذي يعرف قوة ذلك الطعام في طاعته تعالى بمنزلة الصائم؛ في أن كلًّا منهما في الطاعة المقصودة من خلق الإنسان؛ فإن المقصود من خلق الإنسان الطاعة لا خصوص الصوم.

وظاهر الحديث الآتي المساواة في الأجر، لكن الظاهر أن يراد في أنهما متساويان في أن كلًّا منهما مأجور. انتهى منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>