(عن هانئ بن هانئ) الهمداني الكوفي، مختلف فيه، وقال في "التقريب": مستور، من الثالثة. يروي عنه:(عم).
(قال) هانئ بن هانئ: (دخل عمار) بن ياسر (على علي) بن أبي طالب رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته؛ رجاله أربعة منهم كوفيون، وواحد مدني، وواحد بصري، وحكمه: الحسن؛ لأن هانئ بن هانئ مختلف فيه.
(فقال) علي: (مرحبًا بالطبب المطيب) هذا موقوف في هذه الرواية موافق للمرفوع السابق قبله، فنعمت الموافقة، ثم قال علي بن أبي طالب:(سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ملئ) بالبناء للمفعول؛ أي: حُشِيَ (عمار) نائب فاعل (إيمانًا) تمييز من قلبه (إلى مشاشه) أي: إلى أطراف أصابعه ومفاصله، والمشاش -بضم الميم وبشينين مخففتين- جمع مشاشة؛ وهي رؤوس العظام اللينة؛ كالمرفقين والكتفين والركبتين، وعلى هذا، فيمكن أن يقال: إنه طيب بأصل الخلقة، والله تعالى أراد فيه ذلك بحيث ملأه منه. انتهى "سندي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث علي بحديث عائشة رضي الله عنهما، فقال: