(عن الأسود) بن يزيد بن قيس النخعي أبي عمرو الكوفي، ثقة مخضرم مكثر فقيه، من الثانية، مات سنة أربع أو خمس وسبعين (٧٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قالت) عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد) أي: يبذل جهده وطاقته في العبادة (في العشر الأواخر ما لا يجتهد) أي: جهدًا لم يبذله (في غيره) أي: في غير العشر الأواخر؛ أي: يتحرى في العشر الأخير من رمضان بأنواع العبادات اجتهادًا لا يجتهده في غيره؛ أي: في غير العشر الأخير من سائر أيام السنة، وفي بعض النسخ:(في غيرها) بالتأنيث؛ نظرًا إلى المعنى.
وفي هذا الحديث الحرص على مداومة القيام في العشر الأخير؛ إشارة إلى الحث على تجديد الخاتمة، أحسن الله ختامنا بكل خير، آمين.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الاعتكاف، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، والترمذي في كتاب الصوم، باب ما جاء في ليلة القدر، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة بحديث آخر لها رضي الله تعالى عنها، فقال: