للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً مِنَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ فَقَامَ مَعَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْلِبُهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ الَّذِي كَانَ عِنْدَ مَسْكَنِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِهِمَا رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ

===

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة، لأن رجاله ثقات.

(أنها) أي: أن صفية (جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) حالة كونها (تزوره) من الزيارة (وهو معتكف في المسجد) النبوي (في العشر الأواخر من شهر رمضان فتحدثت) صفية من المحادثة (عنده) صلى الله عليه وسلم (ساعةً) أي: زمنًا قليلًا (من) وقت (العشاء) الآخرة (ثم) بعد المحادثة (قامت) صفية من عنده صلى الله عليه وسلم حالة كونها تريد أن (تنقلب) وترجع إلى بيتها، من الانقلاب؛ وهو الرجوع.

(فقام معها رسول الله صلى الله عليه وسلم) حالة كونه يريد أن (يقلبها) ويرجعها إلى بيتها، لأن بيتها بعيد من المسجد في دار أسامة بن زيد، والوقت ليل (حتى إذا بلغت) صفية ووصلت ورسول الله معها (باب المسجد) النبوي (الذي) صفة للباب؛ أي: الذي (كان) ذلك الباب (عند مسكن) وبيت (أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) رضي الله تعالى عنها .. (فمر) الفاء زائدة في جواب إذا الشرطية، أي: حتى إذا بلغت صفية باب المسجد المذكور .. مر (بهما) أي: جاوز بهما؛ أي: على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صفية (رجلان من الأنصار) قال ابن العطاء في "شرح العمدة": هما أسيد بن حضير وعباد بن بشر، ولم يذكر لذلك مستندًا.

وفي رواية هشام: (وكان بيتها في دار أسامة، فخرج النبي صلى الله عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>