للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ"، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: "عَلِيٌّ مِنْهُمْ - يَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثًا - وَأَبُو ذَرٍّ وَسَلْمَانُ وَالْمِقْدَادُ".

===

(قال) بريدة بن الحصيب: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله) سبحانه وتعالى (أمرني) الظاهر: أنه أمر إيجاب، ويحتمل الندب، وعلى الوجهين فما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم .. فقد أمر به أمته، فينبغي للناس أن يحبوا هؤلاء الأربعة خصوصًا (بحب أربعة) من الرجال على الخصوص، (وأخبرني) الله سبحانه وتعالى (أنه) تعالى (يحبهم) أي: يحب هؤلاء الأربعة (قيل: يا رسول الله؛ من هم؟ ) أي: بيّن لنا أسماءهم حتى نحن نحبهم أيضًا لمحبة الله ورسوله إياهم.

(قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (على) بن أبي طالب (منهم) أي: من أولئك الأربعة، (يقول) النبي صلى الله عليه وسلم (ذلك) أي: قوله: على منهم (ثلاثًا) للإشعار بأنه أفضلهم، أو يحبه قدر ثلاثتهم، قاله القاري، (و) منهم (أبو ذر) الغفاري، (و) منهم (سلمان) الفارسي، (و) منهم (المقداد) بن الأسود بن عمرو بن ثعلبة الكندي.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي؛ أخرجه في كتاب المناقب، باب مناقب علي رضي الله عنه، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك، وأخرجه الحاكم أيضًا في "المستدرك".

فنقول: هذا الحديث: درجته أنه حسن، وغرضه: الاستدلال به، ولا تغتر بما قاله الألباني رحمه الله تعالى هنا.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث بريدة بحديث ابن مسعود رضي الله عنهما، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>