فيه، والدوالي: جمع دالية؛ وهي آلة لإخراج الماء من البئر أو النهر، وهو المسمى في العصر الحديث بـ (المتور).
(قال يحيى بن آدم) بالسند السابق: (البعل والعثري والعذي) كلها زروع وأشجار مختلفات السقي؛ فالعذي -بفتح العين وكسرها مع سكون الذال المعجمة-: (هو الذي يسقى بماء السماء) وفي "المختار": العذي -بكسر العين وسكون الذال-: الزرع الذي لا يسقيه إلا ماء المطر. انتهى.
(والعثري) -بفتحتين-: هو (ما يزرع بالسحاب والمطر خاصةً) دون غيره (ليس يصيبه إلا ماء المطر) في لغة الأرميا: (بُكْرَا)، وهو مرادف لما قبله (والبعل) هو: (ما كان من الكروم) جمع كرم (قد ذهبت عروقه في الأرض إلى الماء) فاستغنت به (فلا يحتاج إلى السقي الخمس سنين والست) سنين؛ بحيث (يحتمل) ويقبل (ترك السقي، فهذا) المذكور هو (البعل) أي: المسمى بالبعل (و) أما (السيل) .. فهو (ماء الوادي إذا سال) عند نزول المطر (والغيل: سيل دون سيل) أي: سيل جاء بعد مرور سيل قبله، وفي "المختار": الغيل: الماء الذي يجري على وجه الأرض، وفي الحديث:"ما سقي بالغيل .. ففيه العشر، وما سقي بالدلو .. ففيه نصف العشر". انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب الزكاة، باب ما يوجب العشر، وما يوجب نصف العشر، والإمام أحمد.