للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّب، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبْعَثُ عَلَى النَّاسِ مَنْ يَخْرُصُ عَلَيْهِمْ كُرُومَهُمْ وَثِمَارَهُمْ.

===

(عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة متقن، من الثانية، من كبار التابعين، مات بعد التسعين. يروي عنه: (ع).

(عن عتاب) بفتح المهملة وتشديد التاء المثناة فوق (ابن أسيد) -بفتح الهمزة- ابن أبي العيص -بكسر المهملة- ابن أمية الأموي أبي عبد الرحمن المكي، له صحبة، وكان أمير مكة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومات يوم مات أبو بكر الصديق، فيما ذكر الواقدي، لكن ذكر الطبراني: أنه كان عاملًا لعمر على مكة سنة إحدى وعشرين، رضي الله تعالى عنه. يروي عنه: (عم).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لما فيه من الانقطاع؛ لأن عتاب بن أسيد توفي في اليوم الذي توفي فيه أبو بكر الصديق، وسعيد بن المسيب لم يدركه؛ لأن مولده في خلافة عمر.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث) ويولي (على الناس من يخرص) ويقدر (عليهم) أي: على الناس (كرومهم) أي: أعنابهم (وثمارهم) أي: أرطابهم، والخرص: هو تقدير ما على النخل من الرطب تمرًا، وما على الكروم من العنب زبيبًا؛ ليعرف مقدار ثمره، ثم يخلى بينه وبين مالكه، يؤخذ ذلك المقدار وقت قطع الثمار، وفائدته التوسعة على أرباب الثمار في التناول منها. انتهى "سندي".

قوله: (من يخرص عليهم) أي: يَحْزُرُ ويُخَمِّنُ ويقدِّر عليهم، والحزر -بتقديم الزاي على الراء- التقدير والخرص؛ كالمحزرة، يقال: حزره يحزُره ويحزِره من بابي نصر وضرب، قال ابن الملك: أي: إذا ظهر في العنب والتمر حلاوة .. يقدر الخارص أن هذا العنب إذا صار زبيبًا .. كم يكون؟ فهو حدُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>