للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْإِفْرِيقِيّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍ وقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ؛ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ، وَلَا تَزَوَّجُوهُنَّ لِأَمْوَالِهِنَّ، فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ، وَلكِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ عَلَى الدِّين، وَلَأَمَةٌ خَرْمَاءُ سَوْدَاءُ ذَاتُ دِينٍ .. أَفْضَلُ".

===

كلاهما رويا (عن الإفريقي) عبد الرَّحمن بن زياد بن أنعم -بفتح أوله وسكون النون وضم المهملة- قاضي إفريقية، ضعيف في حفظه، من السابعة، مات سنة ست وخمسين ومئة (١٥٦ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه: (د ت ق).

(عن عبد الله بن يزيد) المعافري أبي عبد الرَّحمن الحبلي -بضم المهملة والموحدة- ثقة، من الثالثة مات سنة مئة (١٠٠ هـ) بإفريقية. يروي عنه: (م عم).

(عن عبد الله بن عمرو) بن العاص رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف، لأن فيه الإفريقي، وهو متفق على ضعفه.

(قال) عبد الله بن عمرو: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزوجوا النساء لحسنهن) وجمالهن؛ (فعسى حسنهن) وجمالهن؛ (أن يرديهن) أي: يوقعهن في الهلاك بالإعجاب والتكبر (وَلَا تزوجوهن لأموالهن؛ فعسى أموالهن أن تطغيهن) أي: توقعهن في المعاصِي والشرور (ولكن تزوجوهن على الدين) أي: لأجل الدين (ولأمة خرماء) أي: مقطوعة بعض الأنف ومثقوبة الأذن (سوداء ذات دين .. أفضل) أي: من الحرة، وهذا مثل قوله تعالى: {وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ} (١).


(١) سورة البقرة: (٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>