للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَنْتَقُ أَرْحَامًا، وَأَرْضَى بِالْيَسِيرِ".

===

جمع المؤنث والمذكر؛ نظير قوله تعالى حكاية عن لوط: {هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} (١).

قيل: المراد: عذوبة الريق، وقيل: هو مجاز عن حسن كلامها وقلة بذائها وفحشها مع زوجها؛ لبقاء حيائها؛ فإنها ما خالطت زوجًا قبله.

(وأنتق أرحامًا) أي: أصفى أرحامًا من مني الرجال، أو أكثر أولادًا، يقال للمرأة الكثيرة الولد: ناتق؛ لأنها ترمي بالأولاد نتقًا، والنتق: الرمي، ولعل سبب هذا أنها ما ولدت قبل حتى ينقص من استعدادها شيء (و) لأنهن (أرضى باليسير) من المال أو الجماع أو غيرهما؛ كالأكل والشرب، قال السيوطي: زاد ابن السني وأبو نعيم في "الطب" من حديث ابن عمر: (من العمل)، قال عبد الملك بن حبيب: يعني: من الجماع. انتهى "سندي".

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الحاكم في "المستدرك": في كتاب النكاح، من طريق الفيض بن وثيق عن محمد بن طلحة، فذكره بالإسناد والمتن السابقين، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة، ورواه البيهقي في "الكبرى" عن الحاكم به، وقال ابن حبان في "الثقات": ثقة ربما أخطأ، وعبد الرحمن بن سالم بن عتبة قال البخاري: لا يصح حديثه، وله شاهد في "الصحيحين" وغيرهما من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، وعزاه الهيثمي في "مجمع الزوائد للطبراني"، وفيه أبو بلال الأشعري، ضعفه الدارقطني.


(١) سورة هود: (٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>