من أراد أن يلقى الله) سبحانه وتعالى يوم القيامة، حالة كونه (طاهرًا) قلبه من الشرك والنفاق (مطهرًا) جسمه من الأخباث والأحداث .. (فليتزوج الحرائر) جمع حرة، خلاف أمة، قيل: لكونهن أنظف من الإماء، فيسري ذلك من صحبتهن إلى الأزواج، والأقرب: حمل الحرية على الحرية المعنوية؛ وهي نجابة الصفات، وقد قيل: إن ولد الجارية أنجب، ومنه قول الحماسي:
ولا يكشف الغماء إلا ابن حرة ... يرى غمرات الموت ثم يزورها
والأحسن أن يقال: إن النفس قلما تقنع بالأمة؛ فالمتزوج بها بمنزلة من لا زوج له في النظر والطمع إلى غيرها، ثم اللام في:(الحرائر) للجنس، فالتعدد غير لازم، وقد يقال: الأمر راجع إلى التعدد؛ إذ كثيرًا لا تقنع النفس بواحدة فتطمع في غيرها، ولا يخفى بعده. انتهى "سندي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف منكر موضوع (١)(٢١٦)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استدل المؤلف على الترجمة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، فقال:
(١٩) - ١٨٣٥ - (٢)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ)، أو إحدى وأربعين ومئتين. يروي عنه:(ق).