للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وقيد بهذين الوصفين؛ لأن الولود إذا لم تكن ودودًا .. لم يرغب الزوج فيها، والودود إذا لم تكن ولودًا .. لم يحصل المطلوب؛ وهو تكثير الأمة بكثرة التوالد، ويعرف هذان الوصفان في الأبكار من أقاربهن؛ إذ الغالب سراية طباع الأقارب بعضهن إلى بعض.

ويحتمل -والله تعالى أعلم- أن يكون معنى "تزوجوا": اثبتوا على زواجها وبقاء نكاحها إذا كانت موصوفة بهذين الوصفين، قاله في "المرقاة".

(فإني مكاثر بكم الأمم) أي: مفاخر بسببكم سائر الأمم؛ لكثرة أتباعي.

قال المنذري: وأخرجه النسائي أيضًا.

فدرجة حديث أبي هريرة: أنه صحيح؛ لأن له شاهدًا، وسنده ضعيف؛ لما مر آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:

الأول للاستئناس، والثاني للاستدلال.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>