للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَا رَآنِي إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي، وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ أَنِّي لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَضَرَبَ

===

ثقة، من الثامنة، مات سنة اثنتين وتسعين ومئة (١٩٢ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن إسماعيل بن أبي خالد) البجلي الأحمسي أبي عبد الله الكوفي، ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة ست وأربعين ومئة (١٤٦ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن قيس بن أبي حازم) البجلي الأحمسي أبي عبد الله الكوفي، ثقة مخضرم، من الثانية، مات بعد التسعين، أو قبلها. يروي عنه: (ع).

(عن جرير بن عبد الله) بن جابر (البجلي) الأحمسي الكوفي رضي الله عنه.

وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه: أن رجاله كلهم كوفيون.

(قال) جرير: (ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: ما منعني الدخول عليه حين أردت ذلك (منذ أسلمت) قال (ع): يعني بمجرد ما يعلم أني استأذنت يترك ما يكون فيه ويأذن لي، ولا يفهم منه أنه كان يدخل بغير إذن، قال (ط): فيه بر أشراف الناس وحسن لقائهم؛ لأنه كبير قومه، (ولا رآني) رسول الله صلى الله عليه وسلم (إلا تبسم في وجهي) أي: في مقابلتي بوجهه، قال (ط): فرحًا به وسرورًا؛ لأنه كان من كملة الرجال خَلقًا وخُلقًا، قال النواوي: فعل ذلك إكرامًا له ولطفًا وبشاشة، ففيه استحباب هذا اللطف للوارد، وفيه فضيلة ظاهرة لجرير. انتهى.

(و) الله؛ (لقد شكوت) أي: ولقد أخبرته على سبيل الشكوى (إليه أني لا أثبت) أي: لا أقدر الثبات (على الخيل) عند ركضه وإجرائه، (فضرب

<<  <  ج: ص:  >  >>