للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالْغِرْبَالِ".

===

(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه خالد بن إلياس، وهو متروك الحديث، بل نسبه إلى الوضع ابن حبان والحاكم وأبو سعيد النقاش، وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" من طريق خالد بن إلياس، وضعف الحديث بسببه.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعلنوا) أي: أظهروا وأشهروا (هذا النكاح) الإسلامي بين الناس؛ ليتميز عن السفاح، أو أظهروه بالبينة، فالأمر للوجوب، أو بالإظهار والإشهار، فالأمر للاستحباب. انتهى "تحفة".

(واضربوا عليه) أي: لأجله (بالغربال) أي: بالدف؛ ليشتهر ويسمع، والغربال في الأصل: ما يغربل به الدقيق، عبر عنه بالغربال؛ لأنه يشبه الغربال في الإدارة.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الترمذي في "الجامع" من حديث عائشة، وقال: (بالدفوف) بدل (الغربال)، والباقي مثله، ورواه صاحب "الغيلانيات" من طريق أبي عبيد الله عن عمه عن عيسى فذكره، ورواه البيهقي في "سننه الكبرى" في كتاب الصداق، باب ما يستحب من إظهار النكاح ... إلى آخره، من طريق أصبغ عن عيسى بن يونس، فذكره بإسناده ومتنه، وقال: خالد بن إلياس ضعيف.

قلت: لم ينفرد به خالد بن إلياس؛ فقد رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر في "مسنده" عن يزيد بن هارون أنبأنا عيسى بن ميمون عن القاسم، فذكره بزيادة فيه؛ كما بينه في "زوائد المسانيد العشرة"، وله شاهد من حديث عبد الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>