للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتَأْوِيلَ الْكِتَابِ".

===

قرنت بالكتاب، قال تعالى: {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} (١).

قوله: (ضمني) -بتشدد الميم- أي: أخذني (إليه) أي: إلى صدره، كما في رواية للبخاري، قوله: (اللهم؛ علمه الحكمة) قال الحافظ في "الفتح": اختلف الشراح في المراد بالحكمة هنا: فقيل: القرآن، وقيل: العمل به، وقيل: السنة، وقيل: الإصابة في القول، وقيل: الخشية، وقيل: الفهم عن الله، وقيل: العقل، وقيل: ما يشهد العقل بصحته، وقيل: نور يفرق به بين الإلهام والوسواس، وقيل: سرعة الجواب مع الإصابة، وبعض هذه الأقوال ذكرها بعض أهل التفسير في تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} (٢)، والأقرب أن المراد بها في حديث ابن عباس: الفهم في القرآن. انتهى.

(وتأويل الكتاب) أي: تفسير القرآن.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري؛ أخرجه في كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر ابن عباس، وفي كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، والترمذي؛ أخرجه في كتاب المناقب، باب مناقب ابن عباس، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه النسائي.

ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به.

* * *

ولم يذكر المؤلف في فضل ابن عباس رضي الله عنهما إلا هذا الحديث.

والله سبحانه وتعالى أعلم


(١) سورة البقرة: (١٢٩).
(٢) سورة لقمان: (١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>