للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ النَّاسِ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ،

===

(عن عاصم) بن سليمان الأحول أبي عبد الرحمن البصري التميمي، ثقة، من الرابعة، مات بعد سنة أربعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن زر) بن حبيش بن حباشة الأسدي أبي مريم الكوفي، ثقة مخضرم، من الثانية، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثمانين، وله مئة وسبع وعشرون سنة. يروي عنه: (ع).

(عن عبد الله بن مسعود) الهذلي أبي عبد الرحمن الكوفي رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته؛ رجاله أربعة منهم كوفيون، وواحد بصري، وحكمه: الصحة.

(قال) عبد الله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج) أي: يظهر (في آخر الزمان) أي: في آخر زمان خلافة النبوة (قوم أحداث الأسنان) أي: صغار الأسنان؛ أي: ضعفاء الأسنان؛ فإن حداثة السن محل للفساد عادة، (سفهاء الأحلام) أي: ضعفاء العقول (يقولون) أي: يتكلمون بألسنتهم (من خير قول الناس) أي: من أحسن ما يتكلم به الناس ومن أعجبه لفظًا؛ أي: يقولون قولًا هو من خير قول الناس؛ أي: ظاهرًا، قيل: أريد بذلك قولهم: لا حكم إلا لله حين التحكيم، ولذلك قال علي رضي الله عنه في حربهم: كلمة حق أريد بها باطل، قيل: ومثله دعاؤهم إلى كتاب الله، وبالجملة: فالمراد أنهم يتكلمون ببعض الأقوال التي هي من خيار قول الناس في الظاهر.

(يقرؤون القرآن) بألسنتهم (لا يجاوز تراقيهم) أي: حلوقهم بالصعود إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>