وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(فقال أنس: جاءت امرأة) من المسلمات لم أر من ذكر اسمها (إلى النبي صلى الله عليه وسلم) في عهده (فعرضت نفسها عليه) صلى الله عليه وسلم؛ أي: وهبتها له (فقالت) تلك المرأة في عرض نفسها عليه: (يا رسول الله؛ هل لك فِيَّ) أي: في زواج نفسي (حاجة؟ ) أي: رغبة.
(فقالت ابنتُه) أي: ابنةُ أنس الحاضرةُ عنده عندما حدَّث بهذا الحديث: (ما أقلَّ حياءها! ) أي: أيُّ شيء جَعَلَ حياء تلك المرأة قليلًا؟ ! تعجبًا مِن عرضِ نفسها عليه صلى الله عليه وسلم، والمقصود: التعجبُ من قلةِ حيائها؛ حيث عرضَتْ نفسها على الرجل (فقال) أنس لابنته: (هي) أي: تلك المرأة (خير منك) يا بنتي؛ حيث (رغبت في) زواج (رسول الله صلى الله عليه وسلم) إياها (فعرضت نفسها عليه) صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله؛ هل لك رغبة في زواجي محبةً له.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب النكاح، باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح، والنسائي في كتاب النكاح، باب عرض المرأة نفسها على من ترضى.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عائشة.