أسود، وإنا) معاشر الفزاريين (أهل بيت لم يكن فينا أسود قط) أي: في زمن من الأزمنة الماضية (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي السائل: (هل لك من إبل؟ قال) الأعرابي: (نعم) لي إبل (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: (فما ألوانها؟ ) أي: ألوان تلك الإبل التي كانت لك.
(قال) الرجل: إبلي (حمر) جمع أحمر وحمراء؛ أي: ألوانها الحمرة (قال) النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: (هل فيها) أي: في إبلك الحمر (أسود؟ قال) الرجل: (لا) أي: ليس فيها أسود (قال) النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: هل (فيها) أي: في إبلك (أورق؟ ) أي: إبل لونه كلون الرماد (قال) الرجل: (نعم) فيها أورق (قال) النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: (فأنى كان ذلك) الأورق؟ أي: فمن أين أتاها ذلك الأورق؟
(قال) الرجل: (عسى أن يكون) ذلك الأورق (نزعه) أي: جذبه إلى شبهه (عرق) أي: أصل من أصول الإبل؛ أي: لعل عرقه وأصله جذبه في الشبه؛ أي: جذب هذا الأورق إليه (قال) النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي: (فلعل ابنك هذا) الذي قلت: إنه أسود (نزعه) وجذبه (عرق) أي: أصل من أصولكم الذي كان على لون هذا الولد من السواد.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح بما قبله من حديث