(قال) أبو أمامة: (أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة معها صَبِيَّان لها) لم أر من ذكر اسمها، وصَبِيَّان بصيغة التثنية (قد حملت أحدهما وهي تقود) الصبيَّ (الآخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) حين رآها: من؛ أي: النساء (حاملاتٌ) أولادَهن في بطونهن، ذائقاتٌ ثِقَلَ حملِهن (والدات) أولادهن، ذائقات شدة الطلق وألم الولادة؛ يعني: يحملن أولادهن في بطونهن بأنواع من التعب، ويلدنهم ثانيًا كذلك (رحيماتٌ) أي: شفيقات لهم يرحَمْنَهم ثالثًا (لولا ما يأتين إلى أزواجهن) أي: لولا ما يفعلن بأزواجهن من الإذايات لهم؛ بسَلَطاتِ اللسان. . (دَخَلَ مصلياتُهن الجنةَ) والمعنى: لو أنهن صلين الصلوات، وتركن الأذى لأزواجهن. . لدخلن الجنة، إلا أنهن كثيرات الأذى، قليلات الصلاة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن رواه أبو داوود الطيالسي في "مسنده" عن سلَّام بن سُليم عن منصور عن سالم به، ورواه أبو بكر ابن أبي شيبة في "مسنده" من طريق سالم بن أبي الجعد بزيادة، وأحمد بن منيع في "مسنده".
قلت: ورواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث أبي أمامة الباهلي أيضًا، والحاكم، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، والطبراني.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة.