من التاسعة، مات سنة إحدى ومئتين (٢٠١ هـ)، وفي "التهذيب": ضعفه ابن معين، وقال النسائي: لا بأس به وفيه ضعف، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. يروي عنه:(م د ت ق).
(عن الأعمش) سليمان بن مهران الكوفي.
(عن أبي صالح) ذكوان السمان المدني مولى جويرية بنت قيس.
(عن أبي هريرة) رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته؛ رجاله ثلاثة منهم كوفيون، واثنان مدنيان، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عيسى بن يحيى الرملي، وهو مختلف فيه.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم): هل (تضامون) بتقدير حرف الاستفهام، والوجهان السابقان جاريان فيه؛ أي: هل تتعبون (في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا) أي: قال الحاضرون: (لا) ضيم ولا مشقة علينا في رؤيته في تلك الليلة، (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فكذلك) أي: فكما لا ضيم ولا مشقة عليكم في رؤية القمر ليلة البدر (لا تضامون) أي: لا تتعبون (في رؤية ربكم يوم القيامة).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن، كما أن إسناده حسن، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث جرير بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، فقال: