للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ؟ قُلْنَا: لَا، قَالَ: "فَتَضارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: "إِنَّكُمْ لَا تَضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ إِلَّا كَمَا تَضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا".

(٥٦) - ١٧٨ - (٤) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ،

===

صيغة المجهول من الضير لغة في الضرر؛ أي: هل يلحقكم ضرر (في رؤية الشمس في) وقت (الظهيرة) وسط النهار، حالة كونها (في) سماء صافية من (غير سحاب) ولا غيم ونحوه، وفي بعض النسخ: (من غير سحاب) أي: حالة كونها من غير حائل سحاب؟

(قلنا) له صلى الله عليه وسلم: (لا) يلحقنا ضرر في رؤية الشمس من غير سحاب، (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: أ (فتضارون في رؤية القمر ليلة البدر) حالة كونه (في) سماء صحو من (غير سحاب) ولا غيم (قالوا: لا) يلحقنا ضرر في ذلك، (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنكم) أيها المؤمنون (لا تضارون) أي: لا يلحقكم ضرر (في رؤيته) تعالى (إلا كما تضارون في رؤيتهما) أي: إلا ضررًا كضرركم في رؤية الشمس والقمر حالة كونهما من غير سحاب، وذلك معلوم أنه لا ضرر فيه، فكذلك رؤيته تعالى لا ضرر ولا تعب فيها.

وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف، ودرجته: أنه صحيح، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث جرير بحديث أبي رزين رضي الله عنهما، فقال:

(٥٦) - ١٧٨ - (٤) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>