فحكم النبي صلى الله عليه وسلم عليها أن تعتد بحيضةٍ.
قوله:(في مريم المغالية) -بفتح الميم وتخفيف الغين المعجمة- نسبة إلى مغالة؛ وهي امرأة من الخزرج، ولدت لعمرو بن مالك بن النجار ولده عديًا، فبنو عدي بن النجار يعرفون كلهم بني مغالة، ومنهم عبد الله بن أبي، وحسان بن ثابت، وجماعة من الخزرج، فإذا كان آل عبد الله بن أبي من بني مغالة .. فيكون الوهم في اسمها، أو يكون مريم اسمًا ثالثًا لها، أو بعضها لقبًا لها.
والقول الثاني في اسمها: أنها حبيبة بنت سهل .. أخرجه مالك في "الموطأ" عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة بنت عبد الرحمن عن حبيبة بنت سهل أنها كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج، فوجد حبيبة عند بابه في الغلس، قال:"من هذه؟ " قالت: أنا حبيبة بنت سهل، قال:"ما شأنك؟ " قالت: لا أنا ولا ثابت بن قيس لزوجها ... الحديث. انتهى "فتح الباري".
واستدل بهذا الحديث من قال: إن عدة المختلعة حيضة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الطلاق، باب في الخلع، والترمذي في كتاب الطلاق، باب ما جاء في الخلع، وقال: وفي الباب عن ابن عباس أخرجه البخاري وغيره، قال أبو عيسى: حديث الربيع بنت معوذ الصحيح أنها أمرت أن تعتد بحيضة، والنسائي في كتاب الطلاق، باب في عدة المختلعة.
قال الحافظ زين الدين العراقي في "شرح الترمذي" ما محصله: إنه اخْتلَفَت طُرقُ الحديثِ في اسم امرأة ثابت بن قيس التي خالعها: ففي أكثر طرقه أن